معلقات الغيب

لِمَن القَصَـــائِدُ.. بالــبَهَــا.. تَـتَـوَضَّأُ
وبظـــل سِـــدْرَةِ مُنْتَهَــــــاهُ.. تَـفَـيَّـأُ؟
مَا اسَّاقَطَتْ رُطَبًا.. علَـى مَنْ هزَّهَـا
أعْذَاقُها .. عَـنْ قاطِفِــــيها.. تَـــرْبَـأُ!
حَامَتْ.. شَيَاطِـينُ القصائدِ.. حَوْلَـهَا
لمْ يُغْـوِهَـا “الضِّلِّـــيلُ”.. و”المُتَنَبِّئُ”!
تِلْكَ القَصَائدُ.. لِي.. أنَا.. وأنَا.. لَهَـا
أزَلاً.. تَهَـيَّأُ.. لِـي.. لَهَـــــــا.. أتَهَيَّـأُ!
ظَلَّتْ تَـبَرَّجُ.. فِي الغُيُـوبِ.. “مُعَلَّقَا
تٍ”.. لِلْفَتَى.. الآتِـي.. تُغَـنِّي.. تَفْـتَأُ!
حَتَّى وُلْدْتُ.. فَـــيَـالَ صَرْخَةِ مَوْلِـدٍ
إيقــــــــاعُها.. كــــانَتْ بِهِ.. تَـتَـنَـبَّأ!
مُسْتَـشْرِفَاتٍ: أيْـنَ تَهْبِطُ؟ لمْ يَـــرُقْـ
ها-غَيْرَ فِكْرِي- مَدْرَجٌ.. أوْ.. مَرْفَأ!
ليْسَتْ تَلَكَّأُ.. إنْ أقُلْ: هــــيتًا.. لـهَـا
وإذا دَعَتْنِي: هــــــــيـتَ.. لاَ أتَلَكَّــأُ!
للنَّاسِ شِعْرُهُمُ.. ولِي شِعْرِي.. فهل
عنْ دِينِ ذاتِي.. فِي القَوَافِي.. أصْبَأُ؟