عشرون صيفا لغيمة

سأحلم أن الغيوم وطن
تسابقني نجمة ٌ
تباعد ُ بيني وبين دروبي إليك
وتقطف جمر انتظاري يديك
وأحلمُ أن البريد َ بليل المنافي
صلاة سنابل ْ
فتهمس لي نسمة ٌ
تتوق لتاجِ النّخيل
وصمتِ الفرات الجليل
لبوحٍ تغنّى
بورد تمنّى ً
لقاءً
لقلب ٍ معنّى
سأحلُم ْ
وأعلمُ أنّ المرايا شظايا اليقين
فتجرحني غيمة ٌ
تخافُ رحيلَ المسافر
بلا ذكرياتٍ
لحبٍّ حزين
بدون دفاتر
نساها على
زجاج قطار - الغرام السريع –
تنبئني
أن
- فصولا من الجمر تدخل هذا المساء من النّافذة
- قليلا من الغيم ينمو
على ريش طير ٍ أضلَّ الدّروب
إلى فيء دجلة
فكيف يؤوب
وكيف تؤوب إلي ّ البلاد التي
سينبع من حزنها
حريق المياه وخمسون صيفا لغيمة
وينبت ماء على جرحها
وسبع سنابل خضر
وبسمة