اميرة بابل

عن يمينى أهلةُ أهلي
وفرقدهم عن شمالي
بداية موكبنا
عند نبع القمر
نهايتهُ ترتفعْ
ألفَ ميلٍ عن الفاوِ
في غابةٍ من نخيلِ السماواتِ
محفوفة بالزهر...
فانظري صوب ذاك المدى
ماترين?
( لا أرى سوى شجرٍ من غيومٍ ..
تسيرُ الهوينى إلينا ...
دلالة خيرٍ من الله سيدتي )
فلندع أمرها
ولنقمْ , فلنا شأننا
حانَ موعدُ موكبنا
فهيّا ابنتي
زيِّني عربات المساءْ
أسرجي خيلها عند نبع القمرْ
هَيِّئي حرس القصرِ
والعرشَ والصولجان
أوقدي في أكف الصغار
شموع المعابدِ والأولياءْ
ازرعي الآس في جنبات الطريق
ورشي مياه الورود.. على المركبات
سألبسُ أحلى ثيابي
وأمشي أمام جميع النساء
فوق جفني.. أحلام كل الليالي
وأخبار تلك السنين الخوالي
باسم نهرين من عسل
يجريان بوادي السلام
أسير بركب الزمان.. خطوة إثر خطوة
أسير على أرض بابل..مزدانة بالبهاء
كأن الذي كان حان
ومن بيننا جاء هذا الزمان