سمراء بوح الليل

سمراء بوح الليل في الحدقِ
همستْ كومض النجم في الغسقِ
كالبنّ في سهدٍ اراشفه
مرّا فزاد ضراوة الحرقِ
ولتبغها بالروح محرقةٌ
كلفافةٍ اودتْ بمحترقِ
والغرفة الصماء تعذلني
بجدارها سمْعُ لمسترقِ
فيضيق بي افقٌ فينفثني
كغمامة ثكلى على ودقِ
تحكي لنا اسرارها حزناً
والبوح يغري العين بالغرقِ
بحراً من الاشواق جذّف بي
بالداجيات فزاد من رهقي
من اين لي جفن لأسهرهُ
بعض الجفون قتيلة الأرقِ