بغداد ليمونتي

وليمونتي قبل شمس الصباح
تفزّ عيونا فتجري الرياح
ويسري شذاها بلا وجهةٍ
الى حيث يشدو الغرام المباح
وتصحو على لحن عصفورةٍ
تلاحينها زقزقات الملاح
تعتّقني بالدجى خمرةً
على ضوء بدرِ أريقت براح
وريداً تعلّق صهبائها
شغوفاً الى الحتف حتى أستراح
فأسهرها حين لا تنطفي
جفونٌ بنيرانها تستباح
وتقتاتني مثل همٍّ حزين
وتنهرني حين يحلو النياح
خيالاً الى حيث كان الهوى
تضيق له همهمات فِساح
فأعطشها قطرة قطرةً
فتثقبني قربةً كالرماح
ومجدبة العين يا غربتي
فأين عيون الفرات القراح