ولولاك

ولولاك لم ادمع ولم احترق ذكرى
وما هزني وجد فيكتبني شعرا
ولا نابني بالليل هم وعلة
تجوب بي الآفاق يا علتي الكبرى
فبعدك ما احببت سمرا تيقني
ولا من ملاح البيض اذْ سامرتْ بدرا
نعم ان لي بالسمر من طولها رمح
يشق فجاج الروح ما يثلج الصدرا
وكل رشيق القد صقل مهنّدٍ
اذا جردوه الغمد يشبهها خصرا
نعم ان لي بالبحر سحر ومركب
وحورية غيداء تستخرج الشذرا
ولكني يابغداد مازلت عاشقا
اباكي شذى الازهار انْ الثم الثغرا