إستفهاماتُ ماضينا

يصيحُ بيْ صوتُ ماضينا ويسألني
عن المآثرِ والآياتِ في العَرَبِ ؟
أَ ما تزالونَ أبهى العزِّ منزلةً ؟
وهل أنرتُمْ سماءَ المجدِ بالشُهُبِ ؟
بكمْ حفيدُ صلاح الدينِ ممتطياً
جوادَهُ بدروبِ النصرِ في خَبَبِ
وهل لكمْ بِرُحى الميدانِ حَمْحَمَةٌ
وفي الصهيلِ تعونَ السيفَ باللعبِ ؟
أَ أَنتمُ الآنَ بالأمصارِ ملحمةٌ
وفي القراطيسِ والتدوينِ والكُتُبِ ؟
وهل تَرِفُّ لكمْ بالمجدِ ساريةٌ
أسمى البيارقِ إذ تزدانُ بالرُتَبِ ؟
وهل صوارمكمْ للآنَ في وَهَجٍ
وقد عَرَفنَ الوغى بالنصرِ والنُجُبِ ؟
وهل قريضةُ والحاخامُ قد رَحَلا
ما عادَ في الأرضِ من لصٍّ ومغتصِبِ ؟
لكنّما صَممٌ بالبُكْمِ يأمرني
لذاكَ أني فلمْ أنصتْ ولمْ أَجِبِ !!