( إلى متى ) ؟ غزة

بالنفسِ أسئلةٌ تستفهمُ العَرَبا ؟
متى تعونَ الخنا والوهنَ والنَصَبا ؟
متى تقولونَ للغازي بلا وَجَلٍ ؟
إنّا أبيناكَ يا مَنْ جئتَ مغتصِبا
هلّا حملنا كتابَ اللهِ في وَرَعٍ
كي نعلمَ الحُكْمَ بالآياتِ والسَببا
فترجعُ القدسُ للأهلينَ في سَعَدٍ
مَعَ الفوارسِ منّا تحتفي طَرَبا
نُعيدُ ذكرى صلاحَ الدينِ في زَمَني
ونستعيدُ القنا والرمحَ والرُتَبا
تلكَ المُهمّةُ تستوفي مبادئَها
متى مشينا بدربِ اللهِ مُحتَسَبا
متى تَوَلّى زمامَ القصرِ أفضلُنا
وفي الميادينِ : لا لم يمتطِ الرِيَبا
فاليومُ غزّةُ : قد نادت بيارقُها
يا أمة الضادِ : سلّوا السيفَ والغَضَبا
خُطّوا على صهوةِ البلقاءِ ملحمةً
تحكي البطولةَ والإقدامَ والخُطُبا
لكنّما أُمّتي للآنَ في صَمَمٍ
لم تسمعِ الصوتَ بالميدانِ والصَخَبا