أمرأة و شاعر

أتــسـائـلـيـن مـــــن الـــتــي
آثـــرت أو أيـــن اشـتـياقي ؟
وتـــردّديـــن ألـــســت مـــــن
أبـدعت صـحوي وائـتلاقي ؟
شــطــآن عــيـنـيّ اخــضــرار
مـواسـمـي دفـئـي مـذاقـي
بـسـتـان وجــهـي أمـسـيات
جـدائـلـي ضـحـوات سـاقـي
سـمـيـتني وهـــج الـضّـحى
قـمـرا يـجـلّ عـلـى الـمحاق
بــــــوح الــزنــابــق والـــــورود
إلــــى الـنّـسـيمات الــرفـاق
أنــســيــتــنـي بــشــريّــتــي
ونـسيت بـالأرض التصافي !
وذهــبـت يـــا أغــلـى مــرايـا
الـحـسـن أو أحــلـى نــفـاق
أتـعـود لـي تـبكي غـروبي ؟
أو تـــغـــنــي لانــبــئــاقــي ؟
لـــن تـعـدمـي غــيـري ولــن
تـلـقي كـصـدقي واخـتلاقي
قــــد كــنــت مــوثـوقـا إلــيـك
مــن الـتي قـطعت وثـاقي ؟
لــمّـا وجـــدت الــقـرب مـنـك
أمــــرّ مــــن ســهـر الــفـراق
آثــــرت حـــزن الـبـعـد عــنـك
عـــلــى مــــرارات الــتّـلاقـي
وبــــــدون تـــوديــع ذهـــبــت
كـــمــا أتــيــت بــــلا اتــفــاق
ونــسـيـت بـيـتـك والـطـريـق
نــســيـت رائـــحــة الــزقــاق
لـــم أدر مــن أيــن انـطـلقت
ومــن لـقيت لـدى انـطلاقي
انـسـقت.. لا أدري الـطـريق
ولا الـطريق يـعي انـسياقي
حـــتــى الـمـصـابـيح الــتــي
حــولـي تـعـانـي كـاخـتناقي
كــــان الــلّـقـاء بــــلا وجــــوه
والــــفـــراق بــــــلا مـــآقـــي
فـــلـــتــتــركــي لــــلــــنّـــوى
أظــمــا وأمــتــص احـتـراقـي
وبــرغـم هـــذا الــجـدب لـــن
أنـسى عـلى الـحلّ المراق
لـــكــنّ لـــمــاذا تـسـألـيـن ؟
بـمن أهـيم.. ومـن ألاقـي ؟
فــلــتـسـتـريـحـي إنّـــــنــــي
وحــدي ، وأحـزانـي رفـاقـي
كــالـسـنـدبـاد بــــــلا بـــحــار
كــالــغـديـر بـــــلا ســـواقــي
ورجـــــــــايّ ألاّ تـــســـألـــي
هل مت.. أو ما زلت باقي ؟

عبدالله البردوني

الشاعر اليمني عبدالله صالح البردوني ولد عام ١٩٢٩ فقد بصره في الخامسه من عمره لقاء اصابته بمرض الجدري . كان مدرس و شاعر وناقد و مؤرخ كان يكتب الشعر السياسي و سجن بسببه . اصدر العديد من الدوواوين ونال العديد من الجوائز الدولية . توفي عام ١٩٩٩ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى