حَكَمَ الجَمَالُ لَهَا بِمَا تَخْتَارُهُ

حَكَمَ الجَمَالُ لَهَا بِمَا تَخْتَارُهُ
فَتَحَكَّمَتْ فِي النَّاسِ كَيْفَ تَشَاءُ
غَضِبَتْ عَلَيَّ , وَمَا جَنَيْتُ , وَرُبَّمَا
حَمَلَ المَشُوقُ الذَّنْبَ , وَهْوَ بَرَاءُ
أَشَقِيقَةَ القَمَرَينِ , أَيُّ وَسِيلَةٍ
تُدْنِي إِلَيكِ , فَلَيسَ لِي شُفَعَاءُ
جُودِي عَلَيَّ , وَلَوْ بِوَعْدٍ كَاذِبٍ
فَالوَعْدُ فِيهِ تَعِلَّةٌ وَرَجَاءُ
وَثِقِي بِكِتْمَانِ الحَدِيثِ , فَإِنَّمَا
شَفَتَايَ خَتْمٌ , وَالفُؤَادُ وِعَاءُ

محمود سامي البارودي

ولد محمود سامي البارودي في مصر عام ١٨٣٩ في عائلة من أصل شركسي ذات ثراء كبير . كان والده لواء في الجيش المصري. التحق الشاعر في المدرسة الحربية في الثانية عشر من عمره وتخرج منها كان من المناظليين واحد أبطال ثورة ١٨٨١ ظد الخديوي توفيق . نفي الى سيرلانكا لمدة ١٧ عام . له ديوان شعر من جزأين توفي عام ١٩٠٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى