صَهْ يا فتى

صِفْ ليْ مواقيتِ السعادةِ والهنا
ومتى بأرضِ الضادِ قد نلتَ المُنى ؟
ومتى رأيتَ العُمْرَ يزهو عيشُهُ ؟
وَمِنَ المآثِرِ والروائعِ قد جَنى
حاكى صروحَ الأمسِ بيْ حَدَسٌ رأى
مجداً بكُمْ أبهى الجنائنِ قد بَنى
فلذاكَ بستانُ العروبةِ قد غَدا
يزهو بآلاءِ المباهجِ والغِنى
هذا الهُراءُ بغفوتي قد مَرَّني
وَأَنا لفي عزِّ التوعُّكِ والضنى
سافرتُ في دنيا السعادةِ برهةً
فكأنّني ما كنتُ في زيفٍ أَنا
فَصَحَوْتُ في فَرَحٍ أُمَجِّدُ حاضري
أَشدو مواويلَ الترنُّمِ والغُنا
فَإذا بصوتٍ صاحَ بيْ : صَهْ يافتى
فالعُربُ في دَرَكِ البسيطةِ والدُنا