لا هُم يَلوحـُون .. لا أصواتـُهُم تـَصِلُ

لا هُم يَلوحـُون .. لا أصواتـُهُم تـَصِلُ
لا الدار ، لا الجار ، لا السُّمّار ، لا الأهَلُ
وأنتَ تـَنأى ، وَتـَبكي حولـَكَ السـُّبـُلُ
ضاقـَتْ عليكَ فـِجاجُ الأرض ِيا رَجُـلُ !
سـَـبعـينَ عاما ً مَلأتَ الكـَونَ أجنِحَـة ً
خـَفـْقَ الشـَّرارِ تـَلاشـَتْ وهيَ تـَشـتـَعِـلُ
لا دَفــَّأتـْـكَ ، ولا ضاءَ الـظـَّلامُ بـِهـا
طارَتْ بـِعُـمرِكَ بَـيْـنـا أنتَ مُـنـْذهـِلُ
تـَرنـُو إلـَيهـِنَّ مَبهـُورا ً.. مُعـَلـَّقـَـة ً
بـِهـِنَّ روحُـكَ ، والأوجـاعُ ، والأمَلُ
وَكـُلــَّما انـطـَفـَأتْ منهـُنَّ واحـِـدَة ٌ
أشـاحَ طـَرفـُكَ عـَنهـا وهوَ يـَنهـَمِلُ !