أَلا عِمْ صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالِي

أَلا عِمْ صَباحًا أَيُّها الطَلَلُ البالِي
وَهَلْ يَعِمَن مَنْ كانَ فِي العُصُرِ الخَالي
وَهَل يَعِمَنْ إِلّا سَعيدٌ مُخَلَّدٌ
قَليلُ الهُمومِ ما يَبيتُ بِأَوجالِ؟
وَهَل يَعِمَن مَنْ كانَ أَحدَثُ عَهدِهِ
ثَلاثينَ شَهرًا في ثَلاثَةِ أَحوالِ؟
دِيارٌ لِسَلمَى عافِياتٌ بِذي خالِ
أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ
وَتَحسِبُ سَلمى لا نَزالُ كَعَهدِنا
بِوادي الخُزامى أَو عَلى رَسِ أَوعالِ
لَيالِيَ سَلمى إِذ تُريكَ مُنَصَّبًا
وَجِيدًا كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِمِعطالِ
أَلا زَعَمَتْ بَسباسَةُ اليَومَ أَنَّني
كَبِرتُ وَأَنْ لا يُحسِنَ اللَهوَ أَمثالي
كَذَبتِ لَقَد أَصبى عَلى المَرءِ عِرسُهُ
وَأَمنَعُ عِرسي أَن يُزَنَّ بِها الخالي
وَيا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ وَلَيلَةٍ
بِآنِسَةٍ كَأَنَّها خَطُّ تِمثالِ
يُضيءُ الفِراشُ وَجهَها لِضَجيعِهِ
كَمِصباحِ زَيتٍ في قَناديلِ ذَبّالِ