لاتَسـل عَن سَلامَته رُوحُـهُ فَــوقَ راحَته

لاتَسـل عَن سَلامَته رُوحُـهُ فَــوقَ راحَته
بَــدَّلتـهُ هُمُـومُه کَفنَاً مِــن وِسادَتِــه
يَرقُــبُ السَّاعَةَ التی بَعدها هَولُ ساعَتـه
شاغِلٌ فِکرُ مَن يَراه بإطراقِ هامته
بَيــنَ جَنبهِ خافِـقٌ يَتَـلَظَّی بِغايته
مَن رَأی فَحمَةَ الدُّجی أُضـرمَت مِن شَرارتِــه
حَمَّـــلَتـهُ جَهَــنَّـمٌ طَــرَفا مِن رِسالَته
هُـوَ بِالبابِ واقِفٌ وَ الــرَّدی مِنـهُ خائِف
فَاهدَأی يا عَواصفُ خَجَلاً مِن جَراءَتِـه
صامِتٌ لَو تَکَلَّما لَفَظَ النَّارَ وَ الدما
قُـل لِمَن عابَ صَمتَه خُـلِقَ الحَزمُ أبکَما
وَ أخُوه الحَزمِ لَم تَزل يـَده تَسبـقُ الفَما
لاتَلوموه، قـَـد رَأی مَنهَجَ الحَقِّ مُظلما
وَ بلادَاً أحَبها رُکنها قَــد تَهَـدَّمـا
وَ خُصُـــوماً بِبَغيــهِم ضَجَّتِ الارضُ وَ السَّـما
مَرَّ حينٌ، فَکــادَ يقتــ له اليـــأسُ، إنَّمــــا …
هُــوَ بِالبــابِ واقِــــفٌ وَ الرَّدی مِنــــهُ خـــائف
فَاهــدَأی يا عَواصِـفُ خَجـــلاً مِـن جَـراءَتِــــه