شوقي يقول وما درى بمصيبتي

شوقي يقول وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفــــــــــــه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجـــــــلا
من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد يقلقني الأمــــــــــير بقوله
كاد المعلم أن يكون رســـــولا
لو جرب التدريس شوقي ساعة
لقضى الحياة شقاوة وخـــمولا
حسب المعــــــــــلم غمة وكآبة
مرأى الدفاتر بكرة وأصــــيلا
مائة على مائة إذا هي صـلحت
وجد العمى نحو العيون سبيلا
ولو أن في التصليح نفعا يرتجى
وأبيك لم أك بالعيون بخــــيلا
لكن أصلح غلطة نحـــــــــوية
مثلا واتخذ الكتاب دلــــــــيلا
مستشهدا بالغر مــــــــــن آياته
أو بالحديث مفصلا تفصــــيلا
وأغوص في الشعر القديم فانتقي
ما ليس ملتبسا ولا مـــــــبذولا
وأكاد ابعث سيبويه من البـــلى
وذويه من أهل القرون الأولى
فأرى حمارا بعد ذلك كـــــــله
رفع المضاف إليه والمفعــولا
لا تعجبوا إن صحت يوما صيحة
ووقعت مابين البنوك قتيـــلا
يا من يريد الانتحــــــار وجدته
إن المعلم لا يعيش طـــــويلا

حافظ ابراهيم

شاعر النيل محمد حافظ ابراهيم ولد عام ١٨٧٢ في مصر . نشأ يتيما وعاش مع خاله في القاهرة . كان لديه ذاكرة قوية من خلالها حفظ الالف من القصائد والكثير من الكتب . توفي سنة ١٩٣٢ . يعتبر من اهم شعراء العرب في العصر الحديث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى