إلى غزّة الصامدة

الغولُ و العنقاءُ و الدمُ والشّباك
والنسل والخل الوفي
من أول الدنيا هناك
لآخرِ الدنيا هناك
و جبينها العالي
كصارية تعود ولا تعود
مِن سقفِ أعمدة الدخان وأنا أخاطبها
وفي عنقي سلاسلُ موتي الآني
أسألها وسورُ السجن يلعق عارَه:
ما أنتِ؟ مَن؟
أمدينة؟
أم موقعٌ متقدم في جبهة
نقشت صدورَ جنودها الشجعان
كُلُّ الأسلحه
وعلى صدور جنودها الشجعان
ذلّت كلُّ الأسلحة
ما أنتِ؟
مَن؟
أمدينة؟
أم مذبحة؟
الليلُ و الأسلاكُ نافدتي إليك
ولا أزال يا حبيَ المحظور
طفلاً لاهيا في ساحتك
وفتى ينازلُ غاصبيك
على ترابِ أزقتك
وأنا القتيلُ على الرصيف
وأنا الأشداءُ الوقوف
وأنا البيوت
البرتقال
أنا العذابُ
أنا الصمود
أنا المئات
أنا الألوف
اليوم صارَ على المحبين
اختيار الموت أو أبد الفراق
اليوم عرسُ الدّم المُراق
وأنا وأنت نعيشُ يا حبي المقاوم
أو نموت!!