إذا جَنّ ليلي هام قلبي بذكركم

إذا جَنّ ليلي هام قلبي بذكركم
وطاب الهوى فيكم ولذ التشوق
من فرط ما بي من معاناة هجركم
أنوح كما ناح الحمام المطوّق
وفوقي سحاب يمطر الهمّ والأسا
نما سقمي من ضره فترفقوا
أمامي وخلفي لجة من هواكمو
وتحتي بحار بالهوى تتدفق
سلوا أم عمر وكيف بات أسيرها
نراه كثير الحزن بالهم يحرق
وقد زاد ضراً فوق ضر لأنه
تفك الأسارى غيره وهو موثق
فلا هو مقتول وفي الموت راحة
لمن حادثات الدهر فيه تمزق
ولا هو موعود بوصل وعطفة
ولا هو ممنون عليه فيعشق