شحرورتي

واذمها اخشى الوشاة نكايةً
وهي التي في كل شئ تحمدُ
الذمّ مرضاة العذول ولم يكن
يدري بما اخفى بقلبي المقصدُ
واضمها ضم البخيل كأنها
فيروزة يختال فيها العسجدُ
يا ليتنا اهل الرقيم بفجوة
رقّاد وجدٍ لا يرانا الحسّدُ
من دوننا قفل الغرام وصيده
كي تنتشي ارواحنا لا ترصد
إنْ اقبلتْ شده الربيع بحسنها
وسجى لها شمس الضحى والفرقدُ
لولاها ما رعف اليراع قصائدا
تشدو بها قيثارتي والمربدُ
شحرورتي يبكي المساء لحزنها
من شدوها كل الطيور تغرّدُ