الى ودق الشهد

سبحان من خلّق الانسان من علقِ
وادلج الليل بالاهداب والحدقِ
وقال للنار كوني لاضطرام لمى
وحرّقي كل قلبٍ في الغرام تقي
كوني على الخد وهجاً فوق سمرته
كالبدر ينثر أنواراً على الغسقِ
فأسترخص النار لطفا حين ترشفه
حرصاً على قلبك المثقوب كالورقِ
وإن وردتَ بودق الشهد من فمها
فأعلم بأن شفاء الجرح بالودقِ