صرخة

بي صرخة بين عيني راعش دمها
فلا تظن اختيارا كنت اكتمها
يا شد ما نزفت مني الدموع دما
نزف التي عنوة قد جذ معصمها
وحُمّلت في ركاب الفجر امنية
تساقطت فوق ظعن الريح انجمها
رايت عيني على زيف السراب غدت
مصروعة الضوء في كفي بلسمها
لا استطيع لها في جل محترقي
الا التوهم ان الموت يرحمها
افقي قتيل .. سوى اني اخادعه
لأوهم النفس ان الافق مغنمها
تهيء الطعنة الخرساء ميتته
ويبذر الشوك في عينيه أرقمها
قري جراحي .. انا اخترت الردى وطنا
وكذبة أن يقول اخترتُ مرغمها
كلي لكلي خصوم .. والردى حكم
ومهرة الروح من غيري سيلجمها
زرعت اطيافها السوداء في لغة
ما عاشت اليوم لولا كنت افهمها
وعدت ابحث عن قبري بغربته
وحجة الموت في برديّ أحزمها
محطما .. كل ما ادريه أن دمي
قد فر مني وكفي ضاع معصمها
وها انا الان وجه لست اعرفه
وحيرة في دروب لست ارسمها
اجر في غابة الاحزان اجنحتي
ظنا بها ومضة للفجر اغنمها
وفوق ظهري احلام أنوء بها
ثقلا .. وفي خافقي عين تكلمها