لمَ لم تزرني

لمَ لم تزرني قد أرقْت وحيدا
ليلاً تثاقل بالهموم سهودا
ارعاك ذكرى في غلائل خافقي
طيفاً يذكرني العيون السودا
لمَ لا تمنّ على جروحي بلسماً
فكفى سقامي أن اراك معيدا
عانيت من المٍ وانت دواؤه
يا مذهباً داء الفؤاد بعيدا
عشرون ما فتأتْ تقض مضاجعي
وتريك اوجاعاً تقطّع جيدا
غنّت بلابلها وانت شجيّها
لتعود من بعد العنى غرّيدا
اكبرت صبرك ما بصدرك من اسى
اخلقت يا خافي الهوى جلمودا
سأريك قلباً لو رايت ثقوبه
لعرفت معنى ان تذوب حديدا
وفقهتَ معنى ان تموت على الهوى
مثل الفوارس بالوغى صنديدا
فهو الجوى يقتات منك مجامرا
تحت الضلوع فسعّرت اخدودا