الرأسُ المقطوعُ

تحجرّتَ كي لا يُسقِطُ القلبُ نبضَه
ولا تغرسَ الأقدامُ في عثراتها
فلما جَرؤتَ الحلمَ دون سلاسلٍ
تحجّرتْ العينان في حدقاتها
وأجهز سهمٌ فرَّ من فم طعنةٍ
ليصبح مزروعاً بكل جهاتها
وانت بلا رأسٍ تسيرُ بلا هدى
ترى أسهماً سارتْ بغير رماتها
فيا كيف تهوي بالمنيةِ ذابحاً
وما زلتَ مذبوحاً على عتباتها
ويا هل تظل الروح تَشرَقُ بالظما
وشريانك المقطوع بين سقاتها
على العين مغسولٌ طريقك حيرة
وما زلت ترجو السير في سقطاتها