وجهان للحب

فمكِ الوردُ وخداكِ الندى
يال قلبي فيهما لو جُرّدا
مُرْمض ٌ والسُّهدُ كأس ٌ من ضنىً
والغدُ المسفوحُ من عمري عدا
لـم أزلْ أروي بقـايا قبـلة ٍ
لفـم ٍ وهـمٍ واحلامٍ سدى
يا شقيقَ الرّوحِ من روحي
أما لمدى عينيكَ من ظلمي مدى
كلــما جئتُ إلى عينيكِ ، من
بوحيَ الضّامي أحُفُّ المـوردا
صـــدَّني عنـــكِ دلالٌ ناحلٌ
وهـوىً عـذلٌ وسمّارٌ عِـدا
يا ملاكي آثـمٌ قلبي فهـــل
لـكثيرِ الذَّنـبِ أن يستوحـدا
كنـت ِ تأتينَ إلــى قــلبي كــــما
ينقُرُ العصفورُ شـبَّاكَ النـَّـدى
مثلما الحــلمِ كما الأضغاثِ في
مـوسـمِ الـوردِ انتهاء ً وابتــِدا
يانجيَّ الرُّوحِ لو أنصفتـــني
من شجى روحي وكنتَ المنجدا
لأشتريتُ العمرَ من أيامهِ
مـوعداً فجراً وفجراً موعــِدا
نامتْ الذّكرى بأحداقِ المسـا
وغفا المصباح ُوالصُّبحُ ابتدا