فتنةُ الاحزابِ

ذا درعُكَ المسلوبُ في الاحزابِ
وقميصُكَ المقدودُ بالانسابِ
وخصيمُكَ المبتزُّ كلَّ رزيئةٍ
يرتجُّ بين تمنعٍ وطلابِ
هل ما يزالُ ، ودون رأسِكَ طالبٌ…
والقتلة الاولى خطىً لحرابِ
كم عدت من موت اكيد ، شاخصا
كالرمح مشدودا على الاعصابِ
ورحى المنية اذ تدور كانها
الطاعون ينخر جذعك المتصابي
وبقيت وحدك دونك الموت الاخي
ر وقبرك المكتظ بالاحبابِ
اسداً تشيعه الضباع لموته
والنادبون عليه بعض صحابِ
فاخلد اليك ، واغلق الابواب خل
فكَ ولتدع اصواتهم لغيابِ
وأرح لهاثكَ من ضجيج زائفٍ
مازالَ ينعقُ فيك مثل غرابِ
ذا موتك المحتوم ..فاتّشح الحجى
لاموطن يبكيك خلف البابِ
لو قرقعت تلك السيوف فإنها الض
ضوضاء مادامت بغير عبابِ
أو صفّت الأعلام كل يدّعي
وطناً ، وهم شتّى بلا أنسابِ
فلأنت وحدك من يحقّ لبأسه
أن يركز الرّايات فوق هضابي