مظلةُ الصفيح

برد ٌ جناحي وجِذعي ذلك الصّاري
فابحرْ رويدًا لأحلامي وأقماري
درب ٌ من السّهدِ .. تاريخ ٌ بأجمعهِ
حشد ُ التّوجعِ فيه مَحضَ أصـفارِ
شواطيءُ الضّفةِ الأخــرى أأجلها
وقــد أعـوم ُ ولكن ضدّ تياري
ربطـــتُ فيها عــــذاباتي بأنمــلة ٍ
نديانةٍ من صدى حبي وتَذكاري
أمضي سحابةَ َ يومي والهجيرُ دمي
وكل ُّأنّاتيَ الَّلوعى بمــزماري
وجئتُ أشكوَك ياعالي الغمامِ صدى
جرحي وبوحَ فؤاد ٍ دون إقصار ِ
أيامَ أبوابُ كـــلُّ الأهـــلِ موصـدةٌ
وبابـُـك السّمح ُ لم يوصدْ بمقدار ِ
وسقفُ بيتي صفـيح ٌ ليس يدرؤه ُ
من ملعبِ الرّيح إلا رحمةُ الباري
وصـــبية ٌ ينطرونَ البابَ لــو بدم ٍ
خبزاً يباع ُ بأقـلام ٍ وأسـفار ِ
أبوهُمُ يـَــعِدُ الآمــــالَ يشـــــتِلُها
فجـراً ويحـصدها دأباً بدينار ِ
وكلَّما فز َّ جوع ٌ بــــين أضلعهِم
نـاموا بقـولهم ُ..أبنـاءُ ثوار ِ
بُـــرد ٌ جناحي وريح ٌ جدُّ عاتية ٍ
قد بعثرتْ من جناحي جذعيَ العاري
كأن مركبيَ الوسنانَ في رهـَـج ٍ
وعوديَ الغضُّ ماألوى بإعصار ِ
مولايَ طي َّ جناحي وخزُ موجعة ٍ
للآن ينخر ُمن إسمي وأخباري
صدع ٌمن الأرقِ المخبولِ أجهدني
ولاعج ٌ من جنى خوفي وأحذاري
للآنَ أوقـــظُ أحلامي ويفزعني
قَفْرُ الملامح ِ من دربي وآثاري
أدري بأنَّ خيولَ الشّعرِ قد كثرتْ
كلٌّ يغني بأزجال ٍ وأشعارِ
لكنَّ سرجَ القوافي طوعُ فارسِها
ومهرةُ الشّعر ِ لا تصبو لمهذار ِ
هم يحلفونَ بأنَّ الشّمسَ ماوقفتْ
ببابِ فجري .. إلا خلفَ أستارِ
يصوّرونَ بزوغَ الشَّمس ِ من لغتي
ويقطفونَ زهورَ الشّعر ِ من داري
وأنتَ تدري بأنَّ العمرَ أجمعُهُ
كالموج ِ يطوي على جنبيهِ آثاري
يَرُوعُني أنَّي أرسو بأشرعتي
دنيا الخراب ِ بقلبٍ محرم ٍ عاري