من مخبر عني

أرقتُ وما بالعينِ سهدٌ فأأرقُ
ولا جزعاً اني على البعدِ اخرَقُ
ويعجزني إنّي غريبٌ بوحشتي
وليس سوى صبري الجميل أعلّقُ
أضاجعُ في البأساءِ رمحا ًوصارماً
وليلاً عقيمَ السّهدِ مازال يطبقُ
تصاحبني في لجّةِ الصّمتِ مهرةٌ
محجلةٌ بالرّيحِ والموتُ محدقُ
أرى عادياتِ القومِ تنأى بعيدةً
وأدنى الخطى مما ترومُ وتُحدقُ
فمن مخبرٌ عني دياراً وصبيةً
بأن وراء السّفحِ ليثاً يُطوّقُ
وأن الطلولَ الثاكلات وان خَفتْ
ستلقى فتاها ذات حضنٍ وتنشقُ