فتى الشمس العبور الى المسجد الاقصى

من أين يا كلَّ الدروبِ سنعبرُ
لا ضفة أخرى هناك ومعبرُ
لا مركبٌ يسري ولا من موجةٍ
في البحر قد تدنو إليك فتبحرُ
من أين دربك والفضاء جهنم
وتنفس الغادين منك معفرُ
ولألف موتٍ تصطفيك نواجدٌ
للطامعين ، وأنت أنت ستصبر
يندى العراق على شفاهك لثغةً
ويصير جرحاً طي جرحك ينغرُ
وتجيء تبتكر البطولة موطنا
ويجيء صوتك لاهثا يتعثرُ
والأقربون بكل منعطف لهم
بين الزوايا من يخون ويغدرُ
وتظل تهتف ياعراق : جهنمٌ
تسعى إليك ولاتخاف وتحذرُ
والقادمون من السراب إليك من
أحقادهم حملوا عليك وكشروا
حملوا عليك ويا لصبرك انك ال
منصور باسم الله مثلك ينصرُ
قدر البطولة أن تشد جراحها
وعلى الجراح يطل وجه أسمرُ
ياراية الشهداء والأصلاء وال
شرف النبيل بما عزمت ستظفرُ
مازال بيرقك الرفيف ملوحا
ولظلك الآتي عيون تنطرُ
من اين يا وطن البطولة نعبر
ونشيح عنك الذل يوم سنثأرُ
من أين ننفد والطريق محشد
بالشائكات وما إليك مسورُ
والخندق الدامي نزيف أعرج
وصراخك الممبحوح جرح أخضرُ
من أين نعبز والدروب أخيرة
ومتي ستنطلق الدروب ونعبرُ