نمضي زماناً واضغاثٌ مقاصدُنا

نمضي زماناً واضغاثٌ مقاصدُنا
وثمَّ ألف زمانٍ بعدُ واعدُنا
معبئين بأحلامٍ وأخيلةٍ
مخبئين ولكن ثمَّ راصدُنا
يغيهبُ الحزن بعضاً من طوالعنا
ويطلعُ البدرُ ماغابت فراقدُنا
نغازلُ الأنجم الحيرى، وفي وجل
تعاتب القلب في همسٍ شواردنا
ونرصفُ البحرَ والأمواجَ في لغةٍ
شعراً .. وتزهو بياناتٍ قصائدُنا
لكنّه الزّمن الموتور ينكرنا
نموت فيه اغتراباً وهو جاحدُنا
ذا مقتل الشّعر مذ تفاحة جنحت
كانت لآدم خِطأ وهو وافدُنا
وصحبةٌ ما أمِنّا دونها ثقة
وتستباح على سرٍّ خرائدنا
وليس نعقد في أرضٍ لنا أملاً
إلا غدت حنظلاً مرّا معاقدُنا
مغربون فلا طوعا نفارقها
لكن بها كل حزن الأمس عائدنا
ماكان بالأمس وارينا لواعجه
حتى استكانت له أمناً نواهدُنا
أبعد كل الذي نخفي مكابدة
قد تستشيط جليلات كوامدنا
ياصاح إن عزائي فيك أضمأني
ووارد الكأس لما بعد واردنا
نساقي الهمَّ تعليلا وتعزية
وقد يفور لظى في الصّدر باردُنا
نغضي على كل تجريحٍ حجا ولنا
في القلب مجمرة والصّبر خامدنا
من كل مشتجر في الصّدر لاهثة
هذي الخطوب وأشلاء ذوائدنا
ذا مبتدى الدّرب أنّاتٌ ومضيعةٌ
عمر أفولٌ وأحجارٌ وسائدُنا
وبغية المجد ماكانت لنا أملا
ولا إلى زورة عجلى مقاصدنا
وأكؤوسٌ مترعاتٌ خمرها دمنا
تدار في كل حانٍ ذي حواصدُنا
لكنّه الخافق المحموم من كمد
عزّت عليه كليلاتٍ بواردنا