أنشودة الديار

خَطوة ً خَطوة ً أجيءُ الدّيارا
المصابيح ُ سهَّدٌ ، والسَّهارى
والمحطاتُ مضغة ٌ من حكايا
الأماني بينها تتمارى
والمواويلُ راقصاتٌ تهاوت ْ
فوق سفح ِ النّخيل ِ..غاراً فغارا
بين رَحْل ِالسّراةِ أودعت ُ قلبي
تاهَ منّي ولم أجِدْني مرارا
ضيعتْ وجهي الدّروبُ انتظارا
وطوتني .. وما أزالُ انتظارا
أتراها قد ضيعتهُ ازورارا ً
أمْ تراني أتيهُ فيهِ ازورارا
لملمتْ من أفواهِهِنَّ الحكايا
رغمَ سقط ِ المتاع ِ جارا ً فجارا
مثلما الحلمُ إذ يشيخ ُ انتظارا
هكذا قيلَ علّمتني الصّحارى
علّمتني لو أننّي جئت ُ أبكي
أوقظُ الصُّبحَ كي أموتَ اختيارا
أوقظُ الأمسَ من جراحاتِ أهلي
مقتلاً مقتلاً … وثاراً فثارا
علَّمتني أنَّ الفضاءاتِ حلم ٌ
لجناح ٍ مهفهف ٍ لا يُجَارى
صديء الحلمُ واستراحت ظنوني
وانطوى العمرُ دونَها واستدارا