قلبي عليك

قلبي عليكَ .. محاجر ٌ وقيود ُ
ومواجعٌ حرّى عليكَ تزيد ُ
من أربعينَ ، وأنتَ تقتضمُ الحصى
والآكلونَ همو .. وليسَ الدّودُ
من أربعينَ وأنتَ تقبعُ في غيا
بِ الجبّ ِ ..مرَّتْ أرحل ٌ وعهودُ
يا أيُّها المقدودُ من دُبُرٍ عليكَ
لقد أدل َّ قميصُكَ المقدود ُ
بُنِيَتْ على كَتِفَيكَ آثامٌ ومل َّ
حداءَ صمتِك غيظُك المشدود ُ
يا أيّها الجسدُ المسمَّرُ في أقاصي
الصّمتِ ، ذيعَ نشيدُك َ الموعودُ
جَسَدٌ من الحُمّى وجرح ٌ ناغرٌ
يذوي وأنتَ الوعدُ والموعودُ
والشّامتونَ ، وهم كَمَدِّ البحر ، قدْ
نَذَروا دماكَ بدرهمٍ ويزيد ُ
ويلُ امِّهِمْ ، حَبًلَ الزناةُ شراذماً
ولدتْهُمُ عسراءُ وهي كنود ُ
يا سيدي ، أدري جروحَك نازفاتٌ
كِبْرُها ، والحلمُ منكَ عتيد ُ
وكذاك أدري أنَّ حشدَ عداكَ قد
حملوا عليكَ .. وأنَّكَ المقصود ُ
وكما الضّباعِ تناهشوكَ بغدرِهم
والضّبعُ يغدرُ ليثَه ويَكيدُ
لكنَّ ليثَ اللهِ ليس بهالك ٍ
حتّى وإن حملتْ عليه حشود ُ
قمْ إنَّكَ الموعودُ باسمِ محمدٍ
وعلى يديكَ سنعتلي ونسود ُ
قمْ أيُّها المذبوح ُ من شريانهِ
الموتُ موتُ الخائنينَ ..أكيد ُ
اليومَ عادوا يندبونَ عليكَ..قلْ
لا تندبوا ودَعُوا النّواحَ وعودوا
فالأرضُ حُبلى بالأنينِ وللمواجعِ
كرّة ٌ أخرى ، دم ٌ وشهود ُ