صبرتُ

صبرتُ وما للصبر للقلب يخرقُ
جزى الله كم عانى الصبور المؤرقُّ
يقولون اصبر ما لقلبك جازعا
صبرت وصدر الصبّ بالصبر اضيقُ
لاني اسير الشوق والشوق حسرةٌ
فمن زاجر الاحزان والليل مطرقُ
وما علمتْ ليلاي ان لدى الهوى
عيون كماء الصخر بالليل تدفقُ
تشاركني الاحزان لا عن عدالةٍ
ولكن هول الدمع بالجمع يرفقُ
ومن خيبتي كانت سوابق خيبتي
تجول بنبض القلب كالخيل تسبقُ
شرابي هدير البحر كل اجاجه
بريقي كطعم الموت والروح تخنقُ
رمالي بشرياني تسدّ شعابه
فكل بطاح الارض للنفس اضيقُٰ
احب هوى بغداد لكن بعيدة
ومالي سوى بغداد حبّ معتّقُ
بلى ان بالقاطول نخلا احبه
تسلّقه بالليل كالصلّ زنبقُ
ونخلة جيراني تدفّ بسعفها
تقلّب اشجاني نسيما فاشهقُ
عليها حمامات تنوح لغربتي
وكل غريبٍ للحمى يترقّقُ
هواها هوى العذري ضيق بتهمةٍ
وما برأ المغتاب واشٍ يلفّقُ
لجأت لجوف الارض انشد مأمنا
فصار اصمّ الصخر بالسر ينطقُ
يقول هنا شذر تلظى بمهجتي
فيا معشر العذال نمّوا وفرقوا
وكيف استدلوا عن هواك معذّبا
فكل غرامٍ لو تحدثّ يصدقُ
شذاه بملأ الصدر ادفن سره
وانّى ونور الحب بالوجه تشرقُ

زاحم محمود خورشيد

شاعر عراقي ولد في مدينة سامراء عام ١٩٦١ وبها اكمل الدراسة حتى التحق بكلية الآداب فرع اللغة الانكليزية/جامعة بغداد وتخرج منها عام ١٩٨٦.عمل موظفا حكوميا .له ديوان شعر مطبوع بعنوان(هبيني خاتما من لجين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى