اعيدوا طريق الحرير

اعيدوا الينا طريق الحرير
لعل من الصين نؤتى عقارا
يداوي جروح بلادي فتبني من السقم دارا
اعيدوا لنا الفاو ميناءنا
لعل بنا الموج باتي انحسارا
على برزخٍ لا يبتغينا خسارا
ليدرء عنا من المد بحراً ونارا
كما كان والموت فينا يحلق مثل الحبارى
وتنتعش الفاو في حنةٍ
عروس من الزنج تغري الحيارى
تقص علينا من ليالي المحبين
وشهرزاد تقص الحديث انبهارا
اعيدوا لنا دروب الحرير
لعل المغول تمنى انكسارا
بابواب بغداد ياغيمة للرشيد
تروح وياتي الخراج دثارا
وموسى يدس له السم
ويلقى على الجسر مهيباً وقارا
دم الليل منتشر كالنجوم
يؤرقنا عاشقين ويندب كالبدر فينا الغيارى
وللثار صوت يصيح كفى منكم كل هذا الضجيج
لا اريد موتا جديدا ولا انوي من الموت فرارا
خذوا كل شيء وابقوا لبغداد وجها منارا

زاحم محمود خورشيد

شاعر عراقي ولد في مدينة سامراء عام ١٩٦١ وبها اكمل الدراسة حتى التحق بكلية الآداب فرع اللغة الانكليزية/جامعة بغداد وتخرج منها عام ١٩٨٦.عمل موظفا حكوميا .له ديوان شعر مطبوع بعنوان(هبيني خاتما من لجين).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى