بغداد

بغداد ليل الصب تعصفه الرياحُ
وكأن بعض غنائه دف تلاعبه الملاحُ
قد طال ليلك مثقلا فمتى يباغتك الصباحُ
مذ كان يطربني الغناء وينتشي بالليل راحُ
الآن بعض سكينتي جرحٌ تؤانسه الرماحُ
ان الجروح قصاصها سيف لتلتئم الجراح
فمتى الغرام جريرة نعتوه كفراً فاستراحوا
وجدوك قلباً خاشعاً هدموا المنابر واستباحوا
حتى ظننتَ براءةً كالوا التهائم ثم صاحوا
فأهتاج قلبك ثورة للحب السنة فصاحُ
ودمي يشاطره الجوى ورد البنفسج والاقاحُ
بغداد انت بتولتي شعرا فما فعل النياحُ