قطر الرضاب
قطر الرضاب من الفرات

قطْر الرضاب من الفرات
والوجه يرفل بالحياةِ
فبدا كدجلة وجنة
أسُلتْ ندى للمعصراتِ
ظهرا بها شمس وبدر
من عيونك نيّراتِ
والجيد يبرق حده
كالسيف ينذر بالمماتِ
فجعلتُ ثغريَ غمده
ادري وحتفٌ منك آتِ
ودسسْت ارتشف الشذى
فتعجّلتْ بالمهلكاتِ
قسماته في سمرةٍ
كالخبز مقسوم السماتِ
فتجرّدتْ مثل الضحى
تغشي العيون من السعاةِ
فترشّقتْ وتلدّنتْ
فالخصر ألْين من قناةِ
وتنهدتْ بترائبٍ
وتدرعت مثل الكُماةِ
نهداً اذا فزّزْتهُ
في حلمة نفرت ثباتِ
فتكوّرتْ بأناملي
افعى تفحّ على الرماةِ
واذا لمستَ منعّما
وكأنه ريش القطاةِ
فتميّزت في طعمها
تحت الشفاه كما النباتِ
جارتْ عليك بمقلةٍ
سوداء تخطف كالبزاةِ
وتنفستْ كغريرها
يلتاع في جوف الفلاةِ
والعكن يرجف ثورةً
كالماء يحذف بالحصاةِ
فتراه يرجف تارة
ومغاضباً مثل العتاةِ
واراه يسكن روعه
ويعود احمقَ كالبغاةِ
وتهشّ منسأتي جوى
فيغور صمتاً في سباتِ
ووجيبهُ يعلو بقلبِ
لا يعد من القساةِ
وانا كذلك حلوتي
لا لن اكون من الطغاةِ