ماذَا تَقُــــولُ لِأَفْـــرَاخٍ بِذِي مَــــرَخٍ
زُغْبِ الْحَوَاصِلِ لَا مَـاءٌ وَلَا شَجَرُ

لهذه القصيدة قصة فقد كتبها يسترحم الخليفة عمر بن الخطاب بعد ان سجنه وذلك لقيامه بهجاء الزبرقان حيث هجائه بابيات من الشعر بقصيدته ذائعة الصيت
دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فأنك انت الطاعم الكاسي
وعندها قام الزبرقان بالشكاية عليه عند امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام الخليفة باستدعاء الشاعر حسان بن ثابت لياخذ رأيه فقال له هل هجاه فقال نعم . فحبسه لكي يتعض فانشد هذه الابيات والتي على اثرها اطلق سراحه على ان لا يهجوا احد .
ماذَا تَقُــــولُ لِأَفْـــرَاخٍ بِذِي مَــــرَخٍ
زُغْبِ الْحَوَاصِلِ لَا مَـاءٌ وَلَا شَجَرُ
غَادَرْتَ كَاسِبَهُمْ فِـي قَعْـرِ مُظْلِمَةٍ
فَارْحَمْ هَدَاكَ مَلِيكُ النَّاسِ يَا عُمَرُ
أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي مِنْ بَعْـدِ صَاحِبِهِ
لْقَى إِلَيْـكَ مَقَالِيدَ النُّهَى الْبَشَـرُ
لَمْ يُــؤْثِرُوكَ بِهَا إِذْ قَـدَّمُـوكَ لَهَـــا
لَكِـــنْ لِأَنْفُسِهِــمْ كَـانَتْ بِـكَ الْإِثَـرُ
فَامْنُنْ عَلَى صِبْيَةٍ بِالرَّمْلِ مَسْكَنُهُمْ
بَيْـنَ الْأَبَاطِحِ يَغْـشَاهُـمْ بِهَا الْقَدْرُ
نَفْسِي فِــــدَاؤُكَ كَـــمْ بَيْنِـي وَبَيْنَهُـمُ
مِـنْ عَـرْضِ دَاوِيَّـةٍ يَعْمَى بِهَا الْخُبُرُ