ووا إلى النهر.. لكن صدهم وأبى

ووا إلى النهر.. لكن صدهم وأبى

أووا إلى النهر.. لكن صدهم وأبى 
وصافحوه 
ولكن قلبه اضطربا 
كانوا كأي طيور رفرفت حلما
من فوق دجلة حتى لامست سحبا 
كان النهار مضيئا – لا كعادته –
وكان في الغيم معنى لاح واحتجبا
وكانت الأرض فخا 
والربى رسلا 
يؤثثون لفرط الخيبة الهدبا 
وكان ياما… 
 جثامين مللن وما
ملت من الدفن وديان لهم وربى
كانوا وديعين..  إذ لا شيء يحملهم على الظنون
 فمالوا والنسيم صبا  
قالوا نلين 
لعل الدهر حين يرى منا سماحا ولينا 
يترك العتبا 
كان الزمان ربيعا 
والمكان ربيعا
والغناء ربيعا مترعا طربا
مالوا ولكنها مالت بهم، غدرت
وكان عنوان هذي الغدرة الخشبا… 
حتى النوارس ظنت أن غربتهم قد انتهت
 وبأن السعد قد كتبا 
حتى ازيح الستار..  النهر كان يدا
للموت تخطف من من موته هربا

فؤاد مطلب

أ.م.د. فؤاد مطلب مخلف عضو الاتحاد المركزي للأدباء والكتّاب في العراق – بصفة شاعر. عمل ونشر في العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية في العراق، وعبر شبكة الأنترنت. صدرت له مجموعة شعرية بعنوان " صورة شخصية لبيدق الملك " الصادرة من بغداد سنة 2011 مدير الإعلام والعلاقات العامة في جامعة الأنبار 2019-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى