غزة في مهب الموت
غزة في مهب الموت

مواطن العز كالماسات تأتلقُ |
ونجمةً نجمةً تهفو لها الحدقُ |
مواطن العز في الدنيا مقارعةٌ |
تاريخها وسيوف نصلها الأفقُ |
ووقفةٌ في مهبِّ الموت تختلف |
الأيدي عليها ومعنى الموت متفقُ |
وهكذا غزةٌ في الشام صابرةٌ |
وان أصاب جناحي صبرها رهقُ |
غريبةٌ غزةٌ .. لا تنتهي محنٌ |
الا على محنٍ كالهول تصطفقُ |
كأنما ليس غير الشام من بلدٍ |
يراهنون عليها كلما رشقوا |
كأنما غزةٌ نابت – بما احتملت |
من العذاب – عن الارواح تنشنقُ |
لا لن أقرِّع قومي لن أوبِّخهم |
فهم كثيرٌ ولكن كثرةٌ مزقُ |
ولن أصيح بهم .. لا لن أحرِّضهم |
حتى يسيلَ على أزياقهم مرقُ |
وعندها سوف يهتزُّون – لا غضباً ج |
على البلاد – ولكن حولُهم ورقُ |
يهتزُّ من خفقةٍ في الريح عارضةٍ |
ويقتفي اثرَها الاحباط والقلقُ |