لا أُجيد الغناء
لا أُجيد الغناء

لا أُجيد الغناء .. تبكي السماءُ
والدساتير دمعها استهزاءُ
لا أُجيد الغناء ..طعم الضحايا
صاخبٌ حيث يصعب الاصغاءُ
وطنٌ ضاع رأسُه وابتُلينا
منذ أن ضاع : فتنةٌ .. اقصاءُ
ونزوحٌ لم يسلم البيت منه
وذوو البيت سمِّهم ما تشاءُ :
فتية نامت البيوت عليهم
ونساءٌ امَاتهنَّ الحياءُ
وصغارٌ كانوا تلاميذ صفٍّ
ورؤاهم تفاؤلٌ وضياءُ
لم يعافوا دروسهم لكنِ القصفُ
تجلَّى وحلَّت الظلماءُ
كلَّ يوم نقول هانت ولما
ينقضي البؤس والضنى والبلاءُ
فمتى اخرُ العذاب , لِحانا
ضيَّعتْها المواعدُ الملساءُ
اعصبوها برأس طفل بريءٍ
ملَّ مما أقام فيه العراءُ
قال لما أعياه فهم القضايا
والْتوتْ في حسابه الاشياءُ
أوقفوا قصفكم فلن يتأذى
منه الاَّ الآباءُ والابناءُ
وحرامٌ يا قصفُ تهدم بيتاً
شيَّدته الهموم والاشلاءُ
ان دمعاً يسيل فوق خدودٍ
هو أحرى لو كفكفته السماءُ
أوقفوا قصفكم اذن واسحبوها
عجلاتِ الدَّمار يا أدعياءُ