بئر التوب

قد اذنت شمس عشريني إلى الغرب
واسلمتني ثلاثيني إلى الحرب
وغامت الروح ..الوان الدما شربت
ولم تقف عند بئر التوب للشرب
وها أنا اليوم ..أحلامي منغصة
بالادكار…وليلي جاثم قربي
حاولت طمس ذنوبي فالتمستُ يدا
من التراب …فخانتني يدُ الترب
ولم يعد في يميني غير مسبحة
تدور بين كفوفي دورة السرب
لكن لي خالقا باللطف أرشدني
ولم يذرني أسير الهم والكرب
رأيت آلاءه في الكون فابتكرت
يدي التقاعسَ لكن هدت للدرب
رأيت في هذه الدنيا وسوف أرى
لكن لي سيدا من أمة العرب
عانى الأمرين كي نحيا بشرعته
وما استكان وأحيا ليلة القرب
مستغفرا بخشوع كي يعلمنا
أن الدموع سبيل العود للرب