ها قد سكتُّ وأدري سكتتي كفني

ها قد سكتُّ وأدري سكتتي كفني
وأنني ناسكٌ في معبدٍ وثني
وأنني في يديَّ الوهم المسه
فلا اكاد … وكل الوهم يلمسني
ولا عزاءٌ فهذا العمر سوسنةٌ
مذبوحةٌ … وسكاكينٌ بلا ثمنِ
تلوكني هذه الدنيا وتلفظني
ومجبرٌ من يسمي السجن بالسكنِ
ملعونةٌ كل أشعاري … أتمنحني
قصيدةً ثم ما تنفك تسلبني
روحي التي هي أغلى ما خرجت به
من الفناء ومن ديجورةِ الكفنِ
رباه أشعر أن العمر يخذلني
ويستحيلُ فقاعاتٍ ليفقأني
يسافر الوهم في رأسي كنافذةٍ
أو طاقةٍ لمصير الرعب تدفعني
أرى الفوانيس في ظلماء جمجمتي
تضيء للعالم المطمور في وهنِ
السندباد أنا ضيعت عمري كي
أجني السعادة لكن عدتُ بالشجنِ
تركتُ خلفي تبكي حظها امرأةً
على موانئ بحر البعد ترقبني
أنا الوحيد الذي احرقتُ أشرعتي
كي أُبصر الافق الممتد للوطنِ
وما بكاني سوى الأشباح من أحدٍ
يا غربة الزمن الباكي على الزمنِ