ماذا تُرى الشعرُ يجدي حين يُرتجل

ماذا تُرى الشعرُ يجدي حين يُرتجل
أفي القوافي عزاءٌ ان دنا الأجلُ
حطمت قيد سنين العمر باكية
عشرون شمعة ميلاد وتبتهل
دعني اسير الى الستين يا رجل
ماذا جرى لك في العشرين تكتهل
ماذا تريدون مني ان اقول لكم
لا شعر في جعبتي للناس يفتعل
اني امرؤٌ عاشق للنصف هل احد
منكم رأى عاشقا للنصف يكتمل
هذي المساحات في شعري بلا فرح
بعثرتها وبلا حزن ستتصل
وللهموم على صدري منافسة
حتى كأن همومي في تقتتل
لا ابصر الدرب الا حين يبصرني
دربي ومعذرتي للناس أن : خجل
انبار سبع سنين هل نقول بلا
ما زال فيك على الشدَّات محتمل
فأمطرت في سماء الروح أغنية
” يا راهب الدير في ترحالك الاجل”
ورحتُ أرسم دارا في مخيلتي
وفتية ودعوا الجدران وارتحلوا
فلا همو اسرعوا في المشي حين مشوا
حتى يعيشوا على الذكرى اذا رحلوا
ولا همو حين هذ الشوق ارجلهم
بمستطيعين للمقطوع ان يصلوا
نحن الغريبين لا بيت فيحضننا
لنا ولا موقد بالنار يشتعل
انبار صيحة مخنوق على شفتي
كصيحة الموج عن مأواه ينفصل
كمثل صيحة عيسى يوم محنته
يا رب أرجلهم ..يمشون ..هم وصلوا
اهٍ كم البعد عن مأواي يؤلمني
لكن على البعد في منفاي احتمل
حتى اعود فتخضر الدفاتر من
عروقهنَّ وتنمو غضة جمل
صحراء هذا العمر وهو حياتنا
مهما زرعنا به يعوي لنا الفشل
او ان اردنا بقاء بين اذرعه
غنى الى غير هذا الحضن فانتقلوا
تطلعاتي انا ما فوق مقدرتي
وخطوتي نحو ارض الله لا تصل
فاستذكروني اذا ارتاحت خواطركم
في طفلة بقدوم الصبح تحتفل
في احرف في جدار البيت يكتبها
طفل على كثرة التأنيب يحتمل
وسلموا ان تذكرتم علي متى
شئتم وقولوا : صباح الخير يا رجل