ما لي ارى حزناً بصوتك نابتا
او صار صوتك للهموم منابتا

ما لي ارى حزناً بصوتك نابتا
او صار صوتك للهموم منابتا
عايشت اقسى الحادثات ولم يزل
فانوس عمري من مصابي خافتا
وبكت على نصري المغيَّب ادمعٌ
ورثتْ زوايا الرض ركني الثابتا
فجمعتُ بين مصدق ومكذب
دسري وألواحي صدىً وثوابتا
ومضيت باسم البؤس فوق سفينة
تذر النفوس العاتيات خوابتا
والموج يركل ما تطفَّل فوقه
صوب السماء وصرخة الخطاء تا
…ئبُ والدموع تفجرت حلقاتها
ترجو الاله لتسترد الفائتا
فتذكرت ولدي العصيَّ حقائبي
وسمعت للمرساة صوتا خافتا
ولدي أتسمعني أتسمع صرختي
أو تسمع الاعصار دوى صائتا
فاركب معي لا تبق جرحي فاغراً
فمه ولا تشمت بحالي الشامتا
أفداحة البلوى بقلبك ناطقا
كفداحة البلوى بقلبي ساكتا
ذاتي كأشجار الخريف تجردت
وبدا عليها الموت لونا باهتا
حتى اذا ابتسمت لي الدنيا اذا
بالموت يفترش الدروب مباغتا
قف لا تحطمني فقلبي لم يزل
طفلا وعيسى الان يسجد قانتا
ما زلت أبحث منذ قامت طينتي
عني فبؤت محطما متهافتا
فالحزن كان الماء يغمر طينتي
والله – جل الله – كان الناحتا