وصافحوه
ولكن قلبه اضطربا

وصافحوه
ولكن قلبه اضطربا
كانوا كأي طيور رفرفت حلما
من فوق دجلة حتى لامست سحبا
كان النهار مضيئا – لا كعادته –
وكان في الغيم معنى لاح واحتجبا
وكانت الأرض فخا
والربى رسلا
يؤثثون لفرط الخيبة الهدبا
وكان ياما…
جثامين مللن وما
ملت من الدفن وديان لهم وربى
كانوا وديعين.. إذ لا شيء يحملهم على الظنون
فمالوا والنسيم صبا
قالوا نلين
لعل الدهر حين يرى منا سماحا ولينا
يترك العتبا
كان الزمان ربيعا
والمكان ربيعا
والغناء ربيعا مترعا طربا
مالوا ولكنها مالت بهم، غدرت
وكان عنوان هذي الغدرة الخشبا…
حتى النوارس ظنت أن غربتهم قد انتهت
وبأن السعد قد كتبا
حتى ازيح الستار.. النهر كان يدا
للموت تخطف من من موته هربا
هي ذرة يا رأس.. ان هي غادرت
فعلام يبقى الجسم تحتك منبرا؟
وعلام ينتصب العقال برأسه
من اغضبوه ..وراح يفتح محضرا؟
كلا ومن خلق العراق مجندا
من أول التاريخ حين تكورا
سنقوم من ميتاتنا لنذيقكم
مُرَّ العراق… وان شربتم سكَّرا