بثوا النمارق
بثوا النمارق في القبور لعلني

بثّوا النمارق في القبور لعلني
أغشى الحبيب زيارة فأعوّقُ
فهنا بأجداث ألأحبة ألفة
من هدنة اركانها لا تخرقُ
فأريح جفناً ساهرا بغيابه
إن الذي فقد الأحبة يأرقُ
تلك الجفون وإنْ خبت نيرانها
لكنها في جمرها تتحرّقُ
الساجمات على الحبيب حزينةً
لا شيء كالدمع المرزّأ يصدقُ
ام كان ذنباً أن ألفتُ حمامةً
إن الذي يخشى النوى لا يعشقُ
راودتها كي لا تطير فرفرفتْ
طبع الحمائم للسماء تحلّقُ
أودعتها صم الجنادل مسكناً
ان الوداع بلا رجوعٍ يرهقُ