أستاذتي

اللهُ يَشْهَدُ أَنَّ الْقَلْبَ مَأْوَاهَا
وَالْفِكْرَ مَقْعَدُهَا وَالْجَفْنَ مَمْشَاهَا
وَالرُّوحَ فِرْدَوْسُهَا وَالْعَطْفَ مَشْرَبُهَا
وَالنَّبْضَ بِاللَّحْنِ سَمَّاهَا وَكَنَّاهَا
فِي شِعْرِهَا نَسْمَةُ الْخَنْسَاءِ،، أَحْرُفهَا
كَالْحَبِّ ذِي الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانِ مَحْلَاهَا
وَلَفْظُهَا سَلِسٌ كَالْأَصْمَعِيِّ إذَا
أَلْقَى الْقَصَائِدَ إِبْدَاعًا وَغَنَّاهَا
أَشُمُّ فِيهَا نُبُوغ الشِّعْرِ كَاتِبَةٌ
لَمْ أَلْقَ فِي كُتُبِ الْإِبْدَاعِ أذْكَاها
بَحْر الْمَوَاهِبِ مَكْنُونٌ وَمُكْتَنِزٌ
فِي عَقْلِهَا،، لُغَةُ الْقُرْآنِ تَهْوَاهَا
للهِ أُسْلُوبهَا للهِ خِبْرَتهَا
للهِ فِطْنَتُهَا للهِ فَحْوَاهَا
مَاذَا أَقُولُ بِأَوْصَافِي وَقَافِيَتِي
فِي حَقِّهَا،، كَيْفَ قَلْبُ الصَّبِّ يَنْسَاهَا
أُسْتَاذَتِي أَنْتِ أَمٌّ لَا ضِفَافَ لَهَا
فِي الْعَطْفِ أَيْضًا،، وَلِلْأَمْجَادِ مَعْنَاهَا
أُسْتَاذَتِي هَا أَنَا أَبْكِي وَحَنْجرَتِي
بِالْآهِ تَمْلَأُ صَدْرًا رَدَّدَ الْآهَا
رَدَّتْ عَلَى النَّحْبِ جُدْرَانِي وَصَارَ لَهَا
مِنْ شِدَّةِ النَّحْبِ أَسْمَاعًا وَأفْوَاهَا
أُمَّاهُ هَذِي دُمُوعِي سَوْفَ أَخْتِمُهَا
الْحَمْدُ لِله مَجْرَاهَا وَمرْسَاهَا
.
أنوار أومليلي ..